أسواق الخليج ترتفع بقيادة دبي، وأمازون تعزز الإمارات باستثمارات البيانات.

شهدت أسواق المال الخليجية أداءً متبايناً يوم أمس، حيث تصدر مؤشر بورصة دبي قائمة الرابحين، مدفوعاً بشكل رئيسي بالصعود القوي لسهم بنك الإمارات دبي الوطني.
سجل المؤشر العام لسوق دبي المالي ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 1%، ليبلغ مستوى 2825 نقطة، وذلك بفضل القفزة التي حققها سهم بنك الإمارات دبي الوطني، والتي بلغت نسبتها 4.6%. تجدر الإشارة إلى أن البنك قد قام الأسبوع الماضي بإصدار سندات إضافية من المستوى الأول بقيمة 750 مليون دولار، وقد لاقى هذا الإصدار إقبالاً كبيراً من المستثمرين، حيث تجاوزت طلبات الاكتتاب 1.75 مليار دولار.
وعلى صعيد آخر، أعلنت شركة أمازون دوت كوم، عبر وكالة "رويترز"، عن عزم وحدتها المتخصصة في الخدمات السحابية "أمازون ويب سيرفيسز" إطلاق ثلاثة مراكز بيانات جديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال النصف الأول من عام 2022. وتأتي هذه الخطوة لتشكل المنطقة الثانية للبنية التحتية للشركة في منطقة الشرق الأوسط. وفي سياق متصل، صرح محمد إبراهيم، المدير الإقليمي للشرق الأوسط في "اكسنيس"، بأن الإمارات العربية المتحدة تواصل جهودها الحثيثة لاستقطاب الشركات العالمية. وأشار إلى تصريحات معالي وزير الاقتصاد، عبد الله بن طوق المري، التي أكد فيها أن دولة الإمارات تهدف إلى مضاعفة حجم اقتصادها ليصل إلى ثلاثة تريليونات درهم (816.82 مليار دولار) خلال السنوات العشر القادمة. على الرغم من هذه الأجواء الإيجابية، تراجع سهم بنك دبي الإسلامي عن مكاسبه المبكرة ليستقر في نهاية الجلسة دون تغيير. وفي سياق منفصل، أصدر قاضٍ في أبوظبي حكماً لصالح بنك دبي الإسلامي ضد مديري شركة "إن.إم.سي"، في قضية من المتوقع أن تعقد عملية إعادة هيكلة ديون شركة الرعاية الصحية الخاصة، والتي تقدر بمليارات الدولارات.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، انخفض المؤشر العام بنسبة 1%، ليصل إلى مستوى 6564 نقطة، وذلك بعد سلسلة من المكاسب استمرت على مدار ثلاث جلسات متتالية. وقد تأثر المؤشر بشكل خاص بانخفاض سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارة، بنسبة 2.6%. وكانت أبوظبي قد باعت يوم أمس الأول سندات لأجل سبع سنوات بقيمة ملياري دولار، في أول إصدار لها في أسواق الدين العالمية هذا العام، وذلك بهدف توفير سيولة نقدية لتمويل الخزانة العامة، على الرغم من الانتعاش الذي شهدته أسعار النفط مؤخراً.
وفي بورصة قطر، ارتفع المؤشر بنسبة طفيفة بلغت 0.2%، ليصل إلى مستوى 10628 نقطة، مدعوماً بارتفاع سهم شركة صناعات قطر، المتخصصة في إنتاج البتروكيماويات، بنسبة 2.6%.
كما سجل مؤشر البحرين ارتفاعاً مماثلاً بنسبة 0.1%، ليصل إلى مستوى 1539 نقطة. في المقابل، استقر مؤشر مسقط عند مستوى 3836 نقطة. وشهد مؤشر الكويت انخفاضاً بنسبة 0.4%، ليصل إلى مستوى 6784 نقطة. أما في بورصة القاهرة، فقد تراجع المؤشر الرئيسي بنسبة ملحوظة بلغت 1.5%، ليصل إلى مستوى 10370 نقطة، متأثراً بانخفاض سهم البنك التجاري الدولي بنسبة 4.2% وتراجع سهم شركة "فوري" بنسبة 2.7%.